مــن نحــن

نبذة تعريفية عن المؤسسة :
مؤسسة محمديون هي مؤسسة مستقلة تابعة لجهود شبابية بحتة جمعهم حب الرسول الأعظم والصراط الأقوام سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين
وجمعهم المسؤولية والتكليف الإلهي الذي يفرض عليهم التحرك بكل الإمكانيات والجهود المتاحة للحفاظ على الوحدة الإيمانية و الحفاظ على المسار الصحيح لثقافة ومبادئ الإسلام القرآني المحمدي الأصيل والرقي بالأمة الى الحياة الطيبة المباركة والوقوف سدّاً منيعاً وسوراً عالياً في وجه الغزو الثقافي لقوى الاستكبار والضلال العالمي إتباعا لقوله تعالى : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
تم تأسيس المؤسسة بتاريخ : 15/ 8/ 2018م
لماذا مؤسسة محمديون
العالم الإسلامي الْيَوْمَ في كثير من مجالاته الفكرية والسلوكية يعيش حالة التردي الحضاري التي عبر عنها النبي صلى الله عليه وآله بقوله لإصحابه: كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ فقالوا: أيكون ذلك يا رسول الله؟ قال: بلى وشر من ذلك. وكيف بكم إذا نهيتم عن المعروف وأمرتم بالمنكر؟ قالوا: أيكون ذلك يا رسول الله؟ قال: بلى وشر من ذلك. كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا. وهذا الحديث يعبر عن مستويات التردي الفكري والسلوكي التي ستمر بها الأمة وقد صدق بقوله صلى الله عليه وآله فنحن نشهد هذه المستويات التي تكلم عنها الْيَوْمَ واضحة المعالم في أوساط الأمة، وهذا ما يفرض على المنتمين لهذه الأمة والمؤمنين بشريعة الخاتم صلى الله عليه وآله مسؤلية العمل على تكوين تيار قرأني مضاد يعمل على إقامة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه الفريضة التي جعلها الله تعالى من لوازم الإيمان بهذه الشريعة فقال: ﴿وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾ [التوبة: ٧١] وهي الفريضة التي عبر عنها أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته فريضة بها تقام الفريضة.
وقد جعلها القرآن الكريم ملاك من ملاكات تعرض الأمم للسخط والعذاب الإلهي فقال: ﴿لُعِنَ الَّذينَ كَفَروا مِن بَني إِسرائيلَ عَلى لِسانِ داوودَ وَعيسَى ابنِ مَريَمَ ذلِكَ بِما عَصَوا وَكانوا يَعتَدونَ كانوا لا يَتَناهَونَ عَن مُنكَرٍ فَعَلوهُ لَبِئسَ ما كانوا يَفعَلونَ﴾ [المائدة: ٧٨-٧٩]. وجعلها النبي صلى الله عليه وآله ملاك من ملاكات سقوط الأمم في هاوية الظلم والفساد والانحراف فقال: لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم فتدعون ولا يستجاب لكم. وقد بين القرآن الكريم في بعض الآية أن من يريد النجاة من السخط الإلهي فلابد أن يعمل على إقامة هذه الفريضة بقوله: ﴿وَإِذ قالَت أُمَّةٌ مِنهُم لِمَ تَعِظونَ قَومًا اللَّهُ مُهلِكُهُم أَو مُعَذِّبُهُم عَذابًا شَديدًا قالوا مَعذِرَةً إِلى رَبِّكُم وَلَعَلَّهُم يَتَّقونَ فَلَمّا نَسوا ما ذُكِّروا بِهِ أَنجَينَا الَّذينَ يَنهَونَ عَنِ السّوءِ وَأَخَذنَا الَّذينَ ظَلَموا بِعَذابٍ بَئيسٍ بِما كانوا يَفسُقونَ﴾ [الأعراف: ١٦٤-١٦٥].
ومن هذا المنطلق تصدرت مؤسسة محمديون ( للثقافة والنشر) بفرعيها في اليمن والعراق على نشر الفكر القرآنية المحمدي الأصيل كوسيلة من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لنشر سلسلة من الكتب والأبحاث و إقامة الفعاليات المختلفة وإنتاج مختلف الأعمال الفنية المرئية والمسموعة التي تبين معالم هذا الفكر الأصيل لتكون معينا للمؤمنين في مواجهة المنكر الثقافي والذي يعد هو أسوء أنواع المنكر والذي تسعى الدوائر الإستكبارية في سياقات حربها الناعمة وغزوها الثقافي لتزيينه ونشره في أوساط المؤمنين على أنه إسلام حضاري منفتح، وهو إسلام إنجلو أمريكي مغلف ومزين بمصطلحات دينية فارغة المحتوى من الداخل، لكن من تنوروا بنور الإيمان وكانوا ممن قال عنهم تعالى: ﴿أَوَمَن كانَ مَيتًا فَأَحيَيناهُ وَجَعَلنا لَهُ نورًا يَمشي بِهِ فِي النّاسِ كَمَن مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيسَ بِخارِجٍ مِنها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلكافِرينَ ما كانوا يَعمَلونَ﴾ [الأنعام: ١٢٢]. يَرَوْن خطورة هذا المشروع وما سيؤول إليه أمر الأمة إن لم يتصدى مفكروها ومثقفوها لهذا الفكر بفكر مقابل يُبين المفاهيم والمناهج الإسلامية الصحيحة التي طالما سعى الاستكبار لطمسها وتغييبها عن وعي الأمة.
أهداف المؤسسة:
أولاً: العمل على تكوين كوادر ثقافية قادرة على النهوض بمشروع ثقافي واعي يعالج بعض الأزمات التي يعيشها العالم الإسلامي.
ثانياً : نشر الثقافة القرآنية المحمدية الأصيلة القادرة على كشف الثقافات المزيفة من خلال نشر سلسلة من الكتب والأبحاث و إقامة الندوات والفعاليات العامة و إنتاج مختلف الأعمال الفنية والثقافية المرئية والمسموعة
ثالثاً : دعم مشروع الوحدة الإيمانية على المستوى الثقافي و العمل المشترك