بيان صادر عن مؤسسة محمديون للثقافة والنشر بمناسبة الانتصار الكبير في معركة طوفان الأقصى
الحمد لله الذي نصر عباده المجاهدين، وأيّد المستضعفين، وأخزى الطغاة والمعتدين.
قال تعالى:
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
تبارك مؤسسة محمديون للثقافة والنشر لأمتنا الإسلامية والعربية، ولشعوب محور المقاومة، وللشعب الفلسطيني المجاهد، هذا الانتصار التاريخي الكبير الذي تحقق في معركة طوفان الأقصى، والتي ستظل علامةً فارقةً في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
لقد سطّر المجاهدون في غزة ملحمةً قرآنيةً مدهشة، جمعوا فيها بين الإيمان والبصيرة، وبين الصبر والإقدام، حتى أرغموا العدو على القبول بشروط المقاومة في الاتفاق الأخير، بعد أن تكبّد خسائر فادحة ماديًا ومعنويًا، وانهارت أوهام تفوقه العسكري والاستخباراتي أمام صلابة المؤمنين ووحدتهم.
إن هذا النصر ليس نهاية الطريق، بل هو بداية عهد جديد من الوعي والكرامة والتحرر، يؤكد أن قوة الأمة في تمسّكها بقضيتها المركزية، وفي إيمانها بقدرتها على كسر الطغيان مهما تعاظم.
وإننا في مؤسسة محمديون للثقافة والنشر نرى أن الواجب الثقافي اليوم هو ترسيخ معاني هذا النصر في وعي الأجيال، عبر الفكر، والكلمة، والإبداع، لتبقى فلسطين حاضرة في الوجدان، والمقاومة خيارًا لا يتبدل.
نسأل الله تعالى أن يتقبل شهداء طوفان الأقصى، ويشفي جرحاها، ويبارك في رجالها ونسائها الذين رفعوا راية العزة في زمنٍ ظنّ فيه البعض أن الهزيمة قدرٌ محتوم، فإذا بها تتحوّل إلى نقطة تحوّل نحو وعد الله بالنصر والتمكين.
القدس لنا، والمستقبل للمؤمنين.
صادر عن:
مؤسسة محمديون للثقافة والنشر
التاريخ: 14 تشرين الأول / أكتوبر 2025م




