تتابع مؤسسة محمديون للثقافة والنشر الجريمة النكراء التي أقدم عليها مرشح أمريكي لمقعد مجلس الشيوخ بوضعه نسخة من القرآن الكريم في فم مجسم لخنزير ونعتبر هذا الفعل ليس مجرد تصرف فردي منحرف، بل هو أداة في يد جهات مخططة تسعى لإذكاء نار الفتنة والكراهية.
إن هذه الجريمة التي تمثل اعتداء صارخاً على قدسية كتاب الله تعالى ومشاعر المسلمين في أرجاء العالم أجمع، ليست عملاً عابراً أو انعكاساً لحرية تعبير فردية، بل جزء من حملة ممنهجة تقف وراءها الصهيونية العالمية، التي تستخدم أدوات التحريض والعنصرية لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، بهدف إشعال نار العداوة بين أتباع الديانات السماوية، وزعزعة الاستقرار المجتمعي في الداخل الأمريكي والعالم أجمع.
ونحن في مؤسسة محمديون، إذ نؤكد إدانتنا القاطعة لهذا الفعل المشين، نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تكرار مثل هذه الاعتداءات، لما توفره من بيئة حاضنة للكراهية، وتمويل خفي أو دعم سياسي وإعلامي وثقافي مباشر أو غير مباشر لجماعات التطرف والعنصرية المعادية للإسلام، ولجميع الديانات السماوية.
وبناءً عليه، ندعو :
أولاً: المساءلة السياسية والقانونية
محاسبة الأشخاص والجهات الراعية لهذا التحريض، بما في ذلك الجهات التي تمول أو تغطي على هذه الجرائم، واتخاذ إجراءات دولية رادعة ضد كل من يقف وراء تأجيج الكراهية الدينية.
ثانياً: تعزيز التضامن الديني العالمي
توحيد جهود المسلمين والمسيحيين والضمائر الحرة في العالم لمواجهة هذا الاستهداف الممنهج، والدعوة إلى حماية مشتركة للمقدسات، وبناء جسور الحوار والتفاهم بدلاً من سياسات التفرقة والتحريض.
كما ندعو جميع المؤسسات الثقافية، والإعلامية، والحقوقية، والدينية في العالم إلى رفض تبريرات “حرية التعبير” عندما تستخدم سلاحاً ضد المقدسات، واتخاذ مواقف واضحة في إدانة المؤسسات السياسية التي تمكن مرتكبي هذه الجرائم من الإفلات من العقاب.
وختاماً، فإن مؤسسة محمديون للثقافة والنشر ترى أن حماية المقدسات الدينية واحترامها مسؤولية جماعية على جميع الدول والمجتمعات، وأن أي تجاوز في هذا الشأن يمثل خطراً على السلم والأمن العالميين.
صادر عن :
مؤسسة محمديون للثقافة والنشر
١٦ ديسمبر ٢٠٢٥
