بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً﴾

سورة التوبة 36
على كل مسلم ان يحدد موقفه
يا أبناء الحسين، يا ركن الأمة وسندَها، يا شجعان محور المقاومة،
وخاصةً إخواننا في العراق العزيز، أرض الحشد والسَّواعد التي لا تنثني، والأرواح التي لا تعرف الركوع إلا لله.
إن هذه الآية ليست مجرد تشريع، بل نداء وجود وعهد ولاء بين المؤمنين وربّهم
أن تجتمعوا على الحق كما يجتمع أعداؤكم على الباطل، أن تصطفّوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، لا يفرّق بينكم لون، ولا يفرّق بينكم حدود، لأن العدو لا يفرّق بينكم حين يريد إبادتكم.
احملوا الأمانة، وثقوا بالله، واعلموا أنكم اليوم الكهف الذي يأوي إليه المؤمنون، والجبل الذي يستند إليه المظلومون، واليد التي تعيد للجزيرة العربية كرامتها المسلوبة وعزّتها المنهوبة.
وبكم ــ بصبركم، وبسالتكم، ودمائكم الزكية يتحقّق الوعد الإلهي الصادق:
﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾
سورة غافر – الآية 51
اليوم يرفع الشعب اليمني راية التوحيد وراية الإيمان كله في وجه الشرك كله من قوى الشرك والغطرسة
ليس بالصواريخ فقط ، بل بقلوب معلّقة بالله ورسوله، ونفوس طهّرها حبّ الحسين وذكراه.
فمن كان إيمانه صادقاً، ومن باذل نفسه رخيصة في سبيل الله
ومن جعل من عاشوراء مدرسة للحياة لا مأتماً للبكاء فقط
فليُلبّ النداء وليجب صوت الواجب، فإن الجنة تحت ظلال السيوف، والخلود في ساحات الجهاد.
كربلاءُ الحزنِ نصرٌ … ليس دمعاً للقعود
إنّها فرضُ صلاةٍ … بين جيشٍ وجنود
فلا تغتروا بالبكاء وحده، فإن الحسين لم يُقتل ليُبكى فقط
بل لينتصر به، ويستأنف به طريق العزّة
ويُبنى به مجتمع الإيمان والكرامة.
فكونوا يا رجال الله جيش الحسين في عصرنا:
لا بالشعارات، بل بالسّواعد،
لا بالكلمات، بل بالثبات.
فالنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، والعاقبة للمتقين.
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾
سورة الشعراء – الآية 227
جندي لبو جبريل

